الثلاثاء، 27 مارس 2012

د. محمد نبيه الغريب: متي سينسحب الوفد من لجنة صياغة الدستور؟

منذ قيام ثورة يناير وحتي من قبلها لم يكف الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد عن الحديث عن التزامه بثوابت حزب الوفد.. وليس هناك خلاف علي أن حزب الوفد هو أقدم الأحزاب الليبرالية في الساحة السياسية المصرية.

والمعروف أيضا أن من أهداف حزب حزب الوفد وثوابته هو العمل على رفاهية الشعب وترقيته عن طريق النظام الليبرالي ودعم النظام الدستوري الديمقراطي.. إلخ. فهل تشكيل لجنة صياغة الدستور تم وفق النظام الديمقراطي المتعارف عليه في الدول الليبرالية، وهل من الممكن أن يأتي الدستور المزمع توافقيا؟

وهل من المقبول أن ينتخب البرلمان نفسه لتشكيل اللجنة التي ستضع الدستور؟ وهل التيارات الإسلامية تشكل 75% من المجتمع المصرى؟ وهل مجلس الشورى الذى جاء وفق أصوات 7% من الناخبين يمثل أطياف المجتمع المصرى؟

ولذلك فقد تعجبت كثيرا من مشاركة حزب الوفد فيما يسمي بلجنة صياغة الدستور والتي تم تشكيلها وفق إجراءات لا تتفق من مبادىء حزب الوفد وخاصة أن تشكيل اللجنة لاقي رفضا شعبيا كبيرا خاصة من التيارات الليبرالية.

ولذلك فأني أتسائل عن مغزى مشاركة الحزب في أعمال تلك اللجنة وخاصة بعد انسحاب عدد من الأحزاب المحسوبة علي التيار الليبرالي.. فهل معني هذا أن الوفد قد تخلي عن زعامة التيار الليبرالي؟

وهل من المحتمل أن تعيدنا تلك الإجراءات الي الحديث عن تشكيل برلمان موازى ودستور موازى؟ وهل سينسحب الوفد من اللجنة وإن كانت الإجابة بنعم فمتي؟ وخاصة أنه بعد انسحاب منصور حسن من مونديال انتخابات رئاسة الجمهورية لم يبق أمام الوفد سوى المحافظة علي تاريخه!

مجرد سؤال أطرحه علي رئيس حزب الوفد وللحديث بقية!

0 التعليقات:

إرسال تعليق